Powered By Blogger

الجمعة، 27 أبريل 2012

الحزن نحنُ...

أحيانًا


نحن من نفتح بابًا للحزْن~


لماذا؟


لماذا لا نسد الباب ؟؟ لماذا؟؟


فهل يحق لنا بعدما فتحناه الشكوى!!


سبحانك ربي سبحانك
سبحانك ما أعظم شانك

أنا وريم والقدر المحتوم -قصة

بســــــــ الله ـــــــم

كنت مستغربًا حينما يتكلمون عن الوحدة ،وما تحدثه الوحدة للمرء من أمراض

وكنت كثيرا ما أتساءل هل يمكننا أن نعيش بمفردنا!!

لم أشعر بهذا إلا لما وقعت فيه..

فقد فاجأتني المصيبة دون سابق إنذار...

فأخذت مني ما أخذت ،فلم أجد لحالي وصفا إلا بيتي أبي الطيب المتنبي حينما قال:

رماني الدهر بالأرزاء حتى
فؤادي في غشاء من نبالي

فكدتُ إذا أصابتني سهام
تكسرتِ النصال على النصالِ

دائمًا كنتُ أردد هذين البيتين على الشُرفة

إلى أن تغرورق عيناي بالدموع...

سأخبركم عما حدث لي ...فلا تعجلوا ببيانه

عائلتنا تتكون من أربعة أفراد

أمي وأبي الحنونان وأخي الصغير حسام وأنا (حاتم)

والخامسة هي ليست من العائلة بل بنت جارنا (ريم)

فقد كانت صديقتي منذ الطفولة ،نلعب معًا ،وتزورنا دائمًا ،وقلما أذهب إلى بيتها

سوى أنها لم تأتِ عندي منذ زمن ،منذ سن البلوغ أو ربما قبل ،فقط تأتي وتدخل مع أمي...

منذ صغري وأنا في شجار مع البنات ..
من هنا ضربة ومن هنا كلمة..

إلا أن ريمًا مختلفة كليًا عن بقية البنات ..
التقيتُ بها صدفة عند الشاطيء أمام البيت



حينها كنتُ ألعب بالرمل ...فأتت لتريني مهارتها في صنع قلعة رملية

نحارب من خلالها الأعداء...

ثم قويت صداقتنا حينما كنا مع بعض في صفوف المدرسة الابتدائية...
انتهيت من الفصل الأول في صفي الأخير (الثاني عشر)

والآن أخي حسام في الثالثة من عمره
كم أحبه كثيرًا
لطالما تمنيت أن يكون لي أخًا أو أختًا
فبعدي لم تنجب أمي طفلًا لظروفٍ امتنعت أمي من إخباري بها..
حينما أنجبت أمي حسامًا شكرتُ أمي وأبي كثيرًا

حتى أنهم استغربوا من موقفي حال شكرهم
فبعدما بدأنا أن نبتعد أنا وريم ،شعرتُ بالملل كثيرًا
لذلك فرحت فرحا شديدا حينما أتى أخي إلى الوجود ،إلا أنه مصاب بفتحة في القلب

من العادة أن نخرج جميعنا إلى التسوق أو إلى الحديقة
أمي و
أبي و
أخي
وأنا

إلا أنه في يوم من الأيام وبعد صلاة العصر
ترك أبواي حسامًا لي وقالا:
-نحن ذاهبان إلى السوق.
-أليس من العادة أن نخرج جميعًا!.

صمت + ثم ردت أمي:
-يا حبيبي نريد أن نعود أخاك على البقاء في البيت.
-حاضر.

لا أدري ما الشعور الغريب الذي خالجني هذه اللحظة...

صنعت الشاي بعد العشاء
وأحضرت طعام الأطفال لأخي...

لم أستطع المذاكرة للفصل القادم بسبب بكاء أخي الشديد

يا إلهي ماذا أفعل؟؟

تأخر أبي وأمي

من العادة أن يأتيا قبل صلاة العشاء...

نام أخي في حجري ...ووضعته في سريره ليكمل نومه ..

بينما انشغلت بالمذاكرة...لكن بالي مشغول بوالدي الذي لم يردا على رسالتي...

عقارب الساعة تأذن بالحادية عشر ليلًا...

حيرة ...قلق ...وجل ..


أحسست بخوف شديد،
سرعة دقات قلبي تفوق نبضات أسرع عدَّاء في العالم

وحينما أذنتِ الثانية عشر بدخول يومٍ جديد
أتاني اتصال من المستشفى، ليخبرني أن أبي وأمي في حالة خطرة

إثر حادث أليم جدًا
صدمهم رجل فاقد عقله ،بسبب السُّكْر
تجمَّد الدم في عروقي ،كاد أن يغمى عليّ من صاعقة الخبر

حينها تحيرت!

أأترك أخي في المنزل؟

أم آخذه معي

ثم قررت أن آخذه معي ،حينها عاد إلى البكاء

ركبتُ سيارة الأجرة

دخلت المستشفى...وصلت عند غرفي أبي وأمي
حينها خرج الأطباء والطبيبات
-أيها الطبيب ،أنا ابنهما ،كيف حالتهما؟
الطبيب بعد صمت كدتُ أن أقتله بسببه ..
-ما نستطيع أن نقوله ، أن البقية في حياتك.
-ماذا؟؟
-نعم،أبوك يحتضر الآن،وأمك في حالة خطرة جدا.
شددتُ بيديّ ملابس الطبيب وقلت:
- ألستَ طبيبا لتنقذ أرواح البشر؟؟ كيف تدعي أنك طبيب؟ كيف؟؟
ما أقسى هذا الطبيب كيف يعاملني؟أما الطبيبات والممرضات فكلهن يبكين شفقة عليّ
- اهدأ يا أخي ،هذا قدر الله،ونحن نفعل ما بوسعنا،إن أنقذنا الأرواح فتلك معجزة من الله، الآن يا أخي أمك في أمس الحاجة إليك ،اذهب إليهما وألقي نظرة أخيرة عليهما.
ذهبت ودموعي كالسيل المنهمر
كشفتُ وجه أبي ،فإذا به ملطخا بالدماء ..تذكرت ابتسامته التي تزيح كل نصف همي،وكلمه الذي يزيح الباقي...
-أبي لا ترحل ،أنا في أمس الحاجة إليك،وحسام أحوج ...أبي تماسك
بينما أنا أخاطب أبي ،إذا بيد أمي تقبضني...

فرأيتها أيضًا،وقد فقدت عينها ،وتراني بعين وتقول:
- اعتني بحسام يا حاتم.
- أمي..لحظة ماذا تعنين بـ"اعتني بحسام"؟! ..انظري هاهو ينظر إليك وينتظرك منذ العصر ..أمي أرجوك ..مَن لحسام غيرك؟؟
- ولدي حبيبي..أخرجت لك حسام إلى الوجود بفضل من الله،لتعيشا مع بعض...
توقفت نبضات قلبها وتخرج منها آخر دمعة وهي تتشاهد وتقول :إلى اللقاء.
تركتُ حسام على صدرها ،وبكيتُ بكاء حتى ابيضت عيناي من الحزن
أحسست بأن الله غير منصف
أب وأم في يوم واحدة يختارهما....أستغفر الله من الإحساس الغريب من هول الصدمة.


أحسست بخوف شديد،
سرعة دقات قلبي تفوق نبضات أسرع عدَّاء في العالم

وحينما أذنتِ الثانية عشر بدخول يومٍ جديد
أتاني اتصال من المستشفى، ليخبرني أن أبي وأمي في حالة خطرة

إثر حادث أليم جدًا
صدمهم رجل فاقد عقله ،بسبب السُّكْر
تجمَّد الدم في عروقي ،كاد أن يغمى عليّ من صاعقة الخبر

حينها تحيرت!

أأترك أخي في المنزل؟

أم آخذه معي

ثم قررت أن آخذه معي ،حينها عاد إلى البكاء

ركبتُ سيارة الأجرة

دخلت المستشفى...وصلت عند غرفي أبي وأمي
حينها خرج الأطباء والطبيبات
-أيها الطبيب ،أنا ابنهما ،كيف حالتهما؟
الطبيب بعد صمت كدتُ أن أقتله بسببه ..
-ما نستطيع أن نقوله ، أن البقية في حياتك.
-ماذا؟؟
-نعم،أبوك يحتضر الآن،وأمك في حالة خطرة جدا.
شددتُ بيديّ ملابس الطبيب وقلت:
- ألستَ طبيبا لتنقذ أرواح البشر؟؟ كيف تدعي أنك طبيب؟ كيف؟؟
ما أقسى هذا الطبيب كيف يعاملني؟أما الطبيبات والممرضات فكلهن يبكين شفقة عليّ
- اهدأ يا أخي ،هذا قدر الله،ونحن نفعل ما بوسعنا،إن أنقذنا الأرواح فتلك معجزة من الله، الآن يا أخي أمك في أمس الحاجة إليك ،اذهب إليهما وألقي نظرة أخيرة عليهما.
ذهبت ودموعي كالسيل المنهمر
كشفتُ وجه أبي ،فإذا به ملطخا بالدماء ..تذكرت ابتسامته التي تزيح كل نصف همي،وكلمه الذي يزيح الباقي...
-أبي لا ترحل ،أنا في أمس الحاجة إليك،وحسام أحوج ...أبي تماسك
بينما أنا أخاطب أبي ،إذا بيد أمي تقبضني...

فرأيتها أيضًا،وقد فقدت عينها ،وتراني بعين وتقول:
- اعتني بحسام يا حاتم.
- أمي..لحظة ماذا تعنين بـ"اعتني بحسام"؟! ..انظري هاهو ينظر إليك وينتظرك منذ العصر ..أمي أرجوك ..مَن لحسام غيرك؟؟
- ولدي حبيبي..أخرجت لك حسام إلى الوجود بفضل من الله،لتعيشا مع بعض...
توقفت نبضات قلبها وتخرج منها آخر دمعة وهي تتشاهد وتقول :إلى اللقاء.
تركتُ حسام على صدرها ،وبكيتُ بكاء حتى ابيضت عيناي من الحزن
أحسست بأن الله غير منصف
أب وأم في يوم واحدة يختارهما....أستغفر الله من الإحساس الغريب من هول الصدمة.


علمَ أهل البلد بوفاة أبي وأمي ،فغسلوهما وصلوا عليهما،وأودعوهما تحت الأرض...
جاء الكل ليعزيني ...
ومن بين الحاضرين ،صديقي إبراهيم الذي أخبرني بأنه مستعد لخدمتي كونه يملك سيارة...

رجعت إلى البيت ،وإذا بالنساء لم ينتهِ العزاء لديهن...طلبت حسامًا لكي أراه ..فأتت به أم ريم وريم..ورجعت أم ريم
وأتى حسام يمشي نحوي،فأمسك ذقني بيديه الصغيرتين ،وأطال النظر في وجهي ،
لعله يحسبني أباهُ لأني كنت أشبه أبي كثيرًا 
ثم حضنته بقوةٍ ،وأنا أواسيه بأن يصبر ،وبينما أحادث أخي سمعتُ رشفة أذن ريم
- لا تبكي.
- لم أبكِ (بغرور).
فابتسمتُ
- وما الذي يجعلكَ تبتسم؟
-لأنك تكذبين،فقد سمعت بكاءكِ.

فابتسمتْ فكأنما أشرق الصبح ليلًا.
ثم أخذتْ مني حسامًا ،وذهبتُ لأنام في المجلس...

لا أخفيكم سرًا بأن أم ريم هي صديقة أمي ..
بعد مدة ذهبت النساء من البيت..وبقيت أنا وحسام...

بعد يومين سيبدأ الفصل الأخير من سنتي الأخيرة بالمدرسة..
من سيهتم بحسام وأنا أدرس, اتصلتُ بخالتي الوحيدة ،فاعتذرتْ لكونها مشغولة جدا،
حزنت من ردها لكني عذرتها ،وعماتي أيضًا كلهن مرتبطات بعمل...بحثتُ عن رقم ريم ،فوجدته في هاتف أمي الذي ذكرني ولا زال يذكرني بها...
-السلام عليكم
-وعليكم السلام...مَنْ؟
-معك رئيس مركز شرطة عمان بمسقط،ألستِ ريمًا؟أنتِ مطلوبة بسبب فعلتك لتدخلي السجن.
-وماذا فعلتُ حضرتك؟
حينها لم أتوقف عن القهقهة لما قالت ريم :حضرتك.
-أنا حاتم يا ريم.
-حاتم؟؟ خير! ماذا بكَ؟
-ريم ،لدي معروف أطلبه منكِ ،إن لم تمانعي.. .
-أنت تأمر فقط وينفذ.
-الله يقويك،أريدك أن تخبري أمك لتجعل حسُّوم معها وقت الدراسة ،إلى أن أرجع من المدرسة،أنتِ تعلمين أن الدراسة ستبدأ بعد يومين... .
-ولا يهمك..سأخبرها ،وسأرد عليك.
-شكرا،مع السلامة.
-مع السلامة.

ثم اتصلت ريم بعد عدة دقائق ،وأخبرتني بأن أمها وافقت.

كنتُ كثيرًا ما أتساءلُ :هل سيضيع حسام فرصتي للحصول على نسبة عالية..!!!
كنتُ كل يوم آتي بحسام بعد الدراسة..وأما ذهابه للمستشفى فكان عن طريق صديقي إبراهيم كونه يملك سيارة.
انتهتِ الدراسةُ ،ولله الحمد حصلت على نسبة جميلة أهلتني لدخول كلية الآداب ،وكذلك ريم وإبراهيم اختاروا نفس القسم ونفس التخصص..
بدأنا الدراسة في الجامعة ...
حينما دخلت ريمُ القاعة ،تذكرتُ أيام الابتدائية لما كنا مع بعضٍ..

ودعِ الذكرى لأيام الصبا
فلأيام الصبا نجمٌ أفل

كنتُ في الاستراحات كنتُ –دائمًا- وحيدًا ،فكانت ريم تأتي وبيدها مشروب لي،حينها أنسى كل هموم الدنيا
لكن خفتُ على نفسي ،ممن يعرفني ويعرف ريمًا ،لئلا يُساء الظن بنا.
مرتِ السنة الأولى والثانية،وكانت نتائجي جميلة،وألغيتُ فكرة أن حسام يضيع عليّ دراستي ،
بل رأيتُ أنه يساعدني على دراستي بفضل الله..

(في البيت بعد العشاء)

أتى حسام مسرعا نحوي وقال:
-حاتم .. (ببكاء)..
-نعم حبيبي.
-وجدتُ صورة أبي وأمي في الغرفة..فأين هما؟؟ ألم يعودا إلى البيت بعد!!!

يا الله

فتحت الجروح القديمة يا حسام..ماذا أقول له؟؟



-إن أبي وأمي اختارهما الله يا أخي...وهما سبقانا إلى الجنة بإذن الله.

-إذن أريد أن ألحق بهم لأراهما وأسلم عليهما.

حينها حضنته حضنا،ببكاء مرير جدا...

-سنلتقي بهما في الجنة بإذن الله.

في تلك الليلة ،جلست أفكر كثيرا ،وعبارة حسام تترد في أذني

"وين بابا وماما"



ذهبت إلى سريره أتأمل وجهه البريء ..وقلبه الصافي الذي شاء القدر أن يمتحنه دونما ذنب...

امتحانا يجعله يقوى على هذه الدنيا...وفي داخلي (لا...لم ينصفك القدر) ...غفرانك

فجأة ظهرت تجاعيد وجهه ،وكأنه حزين...أدركت انه بحاجة إلى أب وأم حضنته مرة أخرى وقلت له:

-حسامي الصغير،أنت واحد من الذين يتموا بسبب الحوادث الأليمة ليلا ونهارا...

لا عليك سأكون لك أبا وأما وأخا...



في تلك الليلة رأيتُ أبي وأمي وهم يبتسمانِ لي،وأمي قالت: لا تنس الوصية.

فنهضت فوجدت الوصية وهي عبارة عن بعض الأسرار لا غير.. .

في الصباح أردتُ أن أخبر حساما بالرؤيا ..

وإذا به أتى نحوي مسرعا وأخبرني أنه سعيد ،لأنه رأى أبي وأمي في المنام ...

شعرتُ بالسعادة كثيرًا..ابتسمتُ له وصددت وجهي عنه حتى لا يرى دموع فرحي من السعادة...

-وانا أيضا رأيتهما.

في السنة الثالثة من الجامعة:

عند أشجار الحديقة أتت ريم ودار الحديث:

-هل تسمح لي بالحديث معك؟

-حبا وكرامة.

-في الحقيقة أنا معجبة بكـَ ،نعم هذه مشاعري تجاهك بأني أحبكَ.. (قالتها وكأنها تحمل جبلا)

(دهشة ولحظة صمت)

-قُلْ شيئًا،لماذا أنتَ ساكت.

-ربما ليس عليّ قول هذا ... مع احترامي الشديد لكِ،واحترامي لمشاعرك ،إلا أنني لا أملك أية مشاعر تجاهك،لذلك من الأفضل أن تبتعدي عني.

ريم اندهشتْ بكلامي وهزت رأسها وذهبت.



ريم في البيت حزينة وتبكي



وأنا أفكر فيها وفي قسوة كلامي ،كان من الأفضل لي لو سكت عنها.

شعرتُ في الأيام الأخيرة أن صديقي إبراهيم متعلق بريم ،وأنه دائمًا ما يذكرها أمامي...

في إحدى الأيام تقدم إبراهيم لخطبة ريم،فرأت ريم أنه رجل حسن وصفاته حميدة فقبلته.



تخرجنا من الجامعة ،وانخرط كل منا في سلك العمل.

وحان موعد زواج ريم ...



اتصلتُ بريم وطلبتُ منها أن نلتقي قبل أن تتجهز لليلة العرس،استغربت من طلبي إلا أنها طيبة القلب فوافقت.

التقينا...

-بداية آسف على كلامي الأخير معك في الحديقة..

-لا ،عادي ،صار خير.

-هذه هدية مني بمناسبة الزواج.

-شكرا لكــ .

-أقول.

-تفضل.

-أصبحتِ أكثر جمالًا من السابق.

-اصمت..هل تشعر بالغيرة بعدما رفضتني ؟(بغرور)

-آه..ضاعت فرصتي الثمينة. لماذا قبلتِ إبراهيم ولم تنتظريني؟

-أنتَ من رفض منذ البداية.

هنا ضحكت كثيرا واستغربتْ مني

الذي أضحكني أنها طفولية ،وقلبها صافٍ وطاهر.

-ما الذي يضحكك يا بارد الدم.

مددتُ لها يديَ لأصافحها وقلت لها:

-ألف مبارك وأتمنى لك حياةً سعيدة يا أختي.

-أختك؟؟

-أختي في الإسلام .

-وتصافحني؟؟

-لأنك أختي من الرضاع.

-لا والله.

-نعم هذا ما أخبرتني به أمي في وصيتها .

-لماذا لم تخبرني أمك ..قصدي أمي بهذا؟؟

-لا أدري ربما أرادت لكنها أخرت الموضوع.

-لو أخبرتني بهذا من قل لكنت سآتي وأساعدك في البيت .. .

-لي الشرف أن تكوني أختي،فقط لا تخبري إبراهيم بالأمر لنجعله سرا.

-تمام.



حينها ذهبت ريم وسألت أمها عن شأن الرضاع،فقالت هذا صحيح ولكني نسيت ان أخبرك.

في ليلة الزواج أتيتُ لأبارك لهما .. .

ووجدت إبراهيم مع ريم بالصدفة...

-مبارك يا إبراهيم .. .

-الله يبارك في حياتك.

-اعتني بريم جيدا فإنها طفلة.

ريم بصوت عالٍ.

-أنت الطفل .

هههههههههههههههههه

صافحت ريما واستغرب إبراهيم

-إنها أختي من الرضاع يا هذا.





بعد أيام سقط حسام مريضا....



بعد أيام سقط أخي مريضًا

قال الطبيب:
-إن فتحة القلب تؤثر فيه كثيرا الآن،ويحتاج إلى عملية ،ضمانها خمسون بالمئة.

وافقتُ على العملية...
وكل يومي دعاء له...هي المرة الأولى التي أبكي فيها وأنا أصلي
راجيا من ربي أن يشفيه...
قبل العملية جلستُ أنظر إلى أخي ورأيته يبكي:
-ماذا بكَ؟
-إنني خائف.
-مم تخاف؟
-سيفتحون قلبي وسأشعر بألم حينما يفتحونه.
-لا تخف ،سيعطونك مخدرا ولا تشعر بأي شيء حتى تنتهي العملية.
-حقًا؟
-نعم.
-وماذا إن استيقظتُ في نصف العملية؟
- هذا لن يحدث بإذن الله .
بعد دقائق من بدء العملية حضرت ريم المستشفى.

مع الطبيب...
- أيها الطبيب أناشدك الله أن تنقذ أخي .
-عليك أن تتحلى بالصبر مثل ما يفعل أخوك،فهو يبذل ما بوسعه الآن..وسأبذل قصارى جهدي بإذن الله.

بدأتِ العملية.

-ألم أخبركِ بأنكِ لا تأتِ إلى المستشفى.
-وماذا أفعل وقلبي مشغول بحسام.


خرج الطبيب أثناء العملية فَزِعًا وقال بأنه محتاج لمتبرع بدم
فصيلة مي كانت تناسب فصيلة دم أخي
فأخذ مني الدم فشعرت بدوخة فنمت

فجأةً استيقظت على بكاء ريم

-ما الخطب يا ريم؟
-أخاف أن لا يكفي الدم المنقول إلى حسام؟
-عليك أن تصبري مثل ما يصبر حسام الآن وادعي له.
-حاضر.. .

وفجأة دخل إبراهيم.
-أنا اتصلتُ به لكي يتبرع بالدم.

انتهتِ العملية ،وخرج الطبيبُ مُتعبًا، ناكسَ الرأس
سكته بمجامع ثيابه بقوةٍ وقلت:
-ما الخطب أيها الطبيب؟
-نجحتِ العملية ولله الحمد.

سجدت لله شاكرًا ثم شكرنا الطبيب
وسلمنا على أخي الصغير الذي أفاق بعد نصف ساعةٍ،وباركنا له،وأقمنا حفلة بمناسبة شفائه...

وإني الآن لسعيدٌ جدا لأني دمي يسري داخل جسم أخي وحبيبي

علَّ الله يرحمني لتنفيذي لوصية والديَّ ...والسلام.

تمت


قصة خيالية

....