شجرة النبق
ما أجملك يا شجرتنا الجميلة
اسمك يذكرنا بأيام الطفولة
وكم يعجبنا الشيء الذي يربطنا بالطفولة
قصة:
إنه موسم النبق ..
في صباح الخميس بتاريخ 27\ربيع الأول\1432هـ
خرجت من الباب قاصدا شجرتي الحلوة..
فعندما رأتني قالت: حبا وكرامة تفضل
فقلت لها: شكرا جزيلا أيتها الكريمة
فمت بالتقاط النبق الجميل ..يا الله ما أجمل مذاقه!!
فقعدت مستمتعا بما آكله من نبق لذيذ
هذا النبق عندما آكله ..أرجع إلى الماضي الجميل منذ أيام الطفولة ..
فسبحان الله
كأن السنين مزجت-حلوها ومرها-في النبق
جلست مستمتعا بحلاوة المذاق .. تذكرت عندما كنت صغيرا
عندما كنت سعيدا أذهب إلى هذه الشجرة فتزيد سعادتي
فأجمع عددا كثير من النبق وأوزعه على أهلي..
حتى لما كن أبكي من إحراج أمي لي أمام النساء
فإني أذهب إلى شجرتي فتواسيني ..
وبينما كنت جالسا تحت ظلها ..
إذ سمعت صوت أنين ..
صوت بكاء
فاقتربت من الشجرة
فإذا هي تبكي ..
فقلت لها :ما خطبك؟
أتبكين يا شجيرتي الغالية؟
قالت لي : أحمد الله ..
هل سمعتني الآن يا إسماعيل؟
وأنا كنت أبكيك دهرا وما سمعتني أبدا..ولم تأبه لي في يوم من الأيام!!!
قلت لها:آسف..فعلا أنا آسف فلقد كثرت أشغالي..
وأنا منذ سنتين ولم أذق منك نبقا إلا اليوم
قالت لي:سنتان ؟!!أما حرام عليك؟ لقد كنتُ أفرح جدا عندما كنت تأتي إليَّ وأنت صغير ،تواسيني وأواسيكَ ،وأرشقك بالنبق وتغضب عليَّ تارة،وتضحك معي تارة أخرى..
(وهنا زاد بكاء الشجرة)
فقلت لها:ما بك؟
قالت:تعال يا إسماعيل ،وانظر إلى حالتي الكسيفة..
فلقد تمزقت أشلائي
ووهن عودي
وانهارت قوايَ
وتمايلت أغصاني بعدما كانت صلبة
فقلت لها:تمزقت أشلائك ..ولماذا؟
قالت:إن الأولاد –الآن- إذا أتوا عندي ..لا يكفيهم ما أرميه إليهم وإنما.... .(وتساقطت دموعها على وجهي)
فقلت لها:وإنما ماذا ؟ أكملي
فقالت:وإنما يضربونني ضربا مبرحا حتى أكاد أتألم وأصرخ ولا مجيب..فأين أنت يا سمعول لتتؤدبهم أين أنت؟أين أنت؟
فقلت:كفي ..الله يرحمك..أنا آسف كثيرا
وسأعلم الأولاد كيفية الرفق معك..لا تقلقي حبيبتي
(من ثم حضنتها وودعتها وأنا أبكي)
ما أجملك يا شجرتنا الجميلة
اسمك يذكرنا بأيام الطفولة
وكم يعجبنا الشيء الذي يربطنا بالطفولة
قصة:
إنه موسم النبق ..
في صباح الخميس بتاريخ 27\ربيع الأول\1432هـ
خرجت من الباب قاصدا شجرتي الحلوة..
فعندما رأتني قالت: حبا وكرامة تفضل
فقلت لها: شكرا جزيلا أيتها الكريمة
فمت بالتقاط النبق الجميل ..يا الله ما أجمل مذاقه!!
فقعدت مستمتعا بما آكله من نبق لذيذ
هذا النبق عندما آكله ..أرجع إلى الماضي الجميل منذ أيام الطفولة ..
فسبحان الله
كأن السنين مزجت-حلوها ومرها-في النبق
جلست مستمتعا بحلاوة المذاق .. تذكرت عندما كنت صغيرا
عندما كنت سعيدا أذهب إلى هذه الشجرة فتزيد سعادتي
فأجمع عددا كثير من النبق وأوزعه على أهلي..
حتى لما كن أبكي من إحراج أمي لي أمام النساء
فإني أذهب إلى شجرتي فتواسيني ..
وبينما كنت جالسا تحت ظلها ..
إذ سمعت صوت أنين ..
صوت بكاء
فاقتربت من الشجرة
فإذا هي تبكي ..
فقلت لها :ما خطبك؟
أتبكين يا شجيرتي الغالية؟
قالت لي : أحمد الله ..
هل سمعتني الآن يا إسماعيل؟
وأنا كنت أبكيك دهرا وما سمعتني أبدا..ولم تأبه لي في يوم من الأيام!!!
قلت لها:آسف..فعلا أنا آسف فلقد كثرت أشغالي..
وأنا منذ سنتين ولم أذق منك نبقا إلا اليوم
قالت لي:سنتان ؟!!أما حرام عليك؟ لقد كنتُ أفرح جدا عندما كنت تأتي إليَّ وأنت صغير ،تواسيني وأواسيكَ ،وأرشقك بالنبق وتغضب عليَّ تارة،وتضحك معي تارة أخرى..
(وهنا زاد بكاء الشجرة)
فقلت لها:ما بك؟
قالت:تعال يا إسماعيل ،وانظر إلى حالتي الكسيفة..
فلقد تمزقت أشلائي
ووهن عودي
وانهارت قوايَ
وتمايلت أغصاني بعدما كانت صلبة
فقلت لها:تمزقت أشلائك ..ولماذا؟
قالت:إن الأولاد –الآن- إذا أتوا عندي ..لا يكفيهم ما أرميه إليهم وإنما.... .(وتساقطت دموعها على وجهي)
فقلت لها:وإنما ماذا ؟ أكملي
فقالت:وإنما يضربونني ضربا مبرحا حتى أكاد أتألم وأصرخ ولا مجيب..فأين أنت يا سمعول لتتؤدبهم أين أنت؟أين أنت؟
فقلت:كفي ..الله يرحمك..أنا آسف كثيرا
وسأعلم الأولاد كيفية الرفق معك..لا تقلقي حبيبتي
(من ثم حضنتها وودعتها وأنا أبكي)