حبٌّ مجهولٌ برسائلَ مجهولةٍ

كانتْ تَستعيرُ كُتبي في المرحلةِ الابتدائيةِ..وربما بعضَ دفاتري...
وأحيانًا أساعدها على فهمِ الدروسِ وتساعدني

وهكذا في المرحلةِ الإعداديةِ...
ثم انقطعنا في الزياراتِ 
فقط بقيتِ استعارةُ الكتبِ..

مما لفتَ انتباهي وجودُ بعضِ 
الرسماتِ على دفاتري ومنها:


لمْ أدرِ ما معناها ..
وجلستُ أفكرُ كثيرًا
فقلتُ أخيرا:
ربُّما هيَ تحبُّ المادةَ فرسمتْ هذا
فإني أذكرُها حينمَا خطَّتْ على دفتري
في صفنا الرابعِ شيئًا مثلَ هذا
وقالتْ : أنا أحبُّ هذه المادة!

ثمَّ فاجأتني مثلُ هذه الرسمة:


لربما أحبتِ المذاكرةَ والدفاترَ وكانَ هذا حبَّها
الأولَ...ربما!

كانتِ المسكينةُ تتعمَّدُ أنْ تستعيرَ الدفترَ نفسَه لترى ردي 
ولكنِّي لا أفعلُ شيئًا سوى الابتسامةِ...

مرتِ الأيامُ..وتزدادُ عليها الآلامُ...

سمعتْ ذاتَ يومٍ بأني خطبتُ فتاةً

ووفقني الله بالموافقة

فاستعارتْ مني كتابَ الجامعةِ عنْ طريقِ 
زميلتها التي تدرسُ معي

وكتبتْ رسالتَها وصارحتني بلا رسوماتٍ 
وعاتبتني ... ووضعتِ الورقةَ 
على الكتابِ


فلم أقرأْها 
إلا قبلَ الزواجِ بيومٍ

ما ذا أفعلُ الآنَ؟

حب مجهول